المالكي: لا مـخاوف أمــنيــة بعد الانسحــــــاب الأميركي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اتفق رئيس الوزراء نوري المالكي مع نظيره الياباني يوشيهيكو نودا على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة.يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الساعات المقبلة توقيع عدة اتفاقيات في مجالات النفط والصناعة والنقل بين بغداد وطوكيو، ومؤتمرا صحفيا مشتركاً بين المالكي ونودا قبل اصدار بيان مشترك يوضح ابرز ما تم التوصل اليه خلال زيارة رئيس الوزراء.
وبحث رئيس الوزراء مع نظيره الياباني امس سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي.وأعرب المالكي عن الأمل في مشاركة الشركات اليابانية للاستثمار في تطوير حقول النفط والبنية التحتية في العراق، مقللا من المخاوف الأمنية في البلد بعد الانسحاب الاميركي او تأثيرها في مشاريع الاستثمار.وقال رئيس الوزراء في تصريحات خلال تواجده في طوكيو امس"أعتقد أن الخبرات والمهارات المختلفة والشركات اليابانية سوف تكون قادرة على المساهمة في إعادة إعمار المنشآت النفطية والبنية التحتية الأساسية". وعبر عن امله في ان تشق الشركات اليابانية طريقها في العراق قبل فوات الأوان، معلنا ان الحكومة اتخذت اجراءات مختلفة لتحسين الوضع الأمني في البلاد وبيئتها التجارية لتشجيع المزيد من الاستثمارات اليابانية. والتقى رئيس الوزراء نوري المالكي بمقر إقامته في العاصمة اليابانية طوكيوامس عددا من رؤساء ومسؤولي الشركات الكبرى ورجال الاعمال اليابانيين ، وعلى رأسهم شركات هيتاشي وجايكس وسوموتيمو ورئيس مركز التعاون الياباني للشرق الاوسط وغيرهم.
ودعا المالكي الشركات اليابانية الى الإسراع في تنفيذ المشاريع الاستثمارية والإسهام في عملية الاعمار والبناء الجارية في البلاد. وشدد بحسب بيان صادر عن مكتبة الاعلامي امس،على التزام الحكومة بضمان حقوق هذه الشركات من خلال قانون الاستثمار المطبق في البلاد الذي جرى تعديله مرتين وقد يعدل مرة اخرى بما يجعله متماشيا مع حركة البناء والإعمار الجارية في البلاد. وقال : ان فرص الاستثمار وعملية التنمية التي نعمل على تحريكها في العراق تستوعب جميع نشاطات الشركات اليابانية ذات التخصصات والخبرات المختلفة والمتنوعة ، مشيرا في الوقت ذاته الى رصانة الشركات اليابانية وسمعتها الكبيرة في العراق. واكد المالكي : ان العراق فاته الكثير من الوقت واهدر النظام الدكتاتوري السابق الكثير من الاموال والثروات على قضايا الحروب والتدمير ولم يتم الالتفات الى معاناة الناس وخدماتهم.
من جهتهم اكد رؤساء الشركات اليابانية بحسب البيان :ان الشركات الكبرى وحتى الصغيرة في اليابان مجمعة على ان العراق يمثل سوقا واعدة وواسعة ومهمة جداً ، اذ شرع الكثير منها بالعمل هناك ولقد افتتحت مؤخرا مكاتب لها في بغداد لمواكبة حركة العمل وإنجاز المشاريع .
وأوضح مسؤولو شركة هيتاشي ان لديهم مشاريع في مجال الاستكشافات النفطية وغيرها ويسعون لتوسيع عملهم في مجال انتاج الكهرباء وتصفية المياه ومد أنابيب النفط واستخراج الغاز اضافة الى تنفيذ مشاريع صناعية كبرى للآلات الزراعية والسيارات وغيرها.
و تحدث رؤساء الشركات اليابانية اثناء اللقاء عن بعض العقبات التي يواجهونها في تنفيذ المشاريع. واعربوا عن عزمهم تدريب المزيد من الخبرات العراقية في اليابان وداخل العراق مشيرين الى تدريب المئات من العراقيين خلال السنوات الاخيرة .الى ذلك اشار المالكي الى ان "الغرض الرئيس من زيارته لليابان هو تكثيف التعاون الثنائي ، خصوصا على الصعيد الاقتصادي"، مبينا ان "هناك وفرة من الفرص التجارية للشركات اليابانية التي هي محل احترام وثقة من قبل الناس في العراق ليس فقط في مجال الموارد الطبيعية، بل أيضا في مجال الزراعة".وزاد رئيس الوزراء بالقول: ان "النفط العراقي يشكل حاليا مصدراً مهما لدول العالم ومنها اليابان وسط مخاوف بشأن الطاقة النووية في أعقاب أزمة الطاقة في محطة فوكوشيما في اليابان"، نافيا سعي العراق لبناء محطة للطاقة النووية. واوضح ان "العراق مهتم بالخبرة اليابانية في مجال العلوم والتكنولوجيا"، معلنا ان الحكومة تعتزم ارسال أكبر عدد ممكن من الطلاب " الى اليابان كجزء من خطتها لارسال 10 الاف طالب للدراسة في الخارج.وفي الشأن الاقليمي، اكد المالكي دعمه جهود الإصلاح والتحول الديمقراطي الجارية في الشرق الأوسط، بيد أنه اعرب عن قلقه ازاء الوضع في سوريا"، داعيا الى الاسراع في تنفيذ الاصلاحات في سوريا، معارضا اي تدخل عسكري. ويرافق رئيس الوزراء في زيارته لطوكيو وزراء النقل والصناعة والنفط ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي رؤوف الاعرجي، بالاضافة الى رئيس هيئة المستشارين ثامر عباس الغضبان ومستشاره الاعلامي علي هادي الموسوي.